1- نشأة الأمن السياسي 1805 – 1882

بدأ (محمد علي) - بمجرّد تولِّيه المنصب - في تأسيس نواة لجهاز الشرطة؛ فأنشأ عام 1805م (ديوان الوالي) لضبط الأمن في القاهرة، وأشرف على إدارة الديوان (لاظوغلي) - الذراع اليمنى لمحمد علي - الذي اعتمد في عمله على رجال يجيدون اللغتين العربية والتركية، ويتنكّرون في أزياء الباعة الجائلين، ويتردَّدون على دور الأعيان لمعرفة أسرارهم وأحاديثهم، ويدوِّنون كل ما سمعوه في تقارير يتمّ تجميعها وتلخيصها وعرْضها على المسئولين، ثم أخَذَ (محمد علي) في التوسُّع في استقدام الأجانب لتطوير مؤسسات الدولة، ومن ثمّ بدأ الوافدون الأجانب في الحصول على امتيازات تضمّنتْ عدم خضوعهم للقوانين المصرية وخضوعهم لقوانين بلادهم.

وبعد أن تولى (سعيد باشا) الحكم، أعلن عام 1857م عن إنشاء نظام وزارة الداخلية، وإنشاء جهاز القلم المخصوص الذي يباشر ترتيب وضبط الأجانب، ومباشرة إجراءات تفتيش الفنادق والمنازل المعَدّة لإقامتهم، والاتصال بالقناصل فيما يخصّ القضايا المتعلّقة بِرَعاياهم، وبعد محاولات اغتيال (الخديوي إسماعيل) عام 1869م، وجَّه اهتمامه للأجهزة الأمنية وتسخيرها للتجسُّس وجمْع المعلومات عن أفراد عائلته وعلى رأسهم أخوه، والتيارات المعارضة له، وعلاقات أعدائه بالسلطان العثماني بالأستانة، كما استخدم (الخديوي إسماعيل) أجهزته الأمنية لاغتيال وزير المالية (إسماعيل صديق).

2- الاحتلال البريطاني 1882

اهتمّ الإنجليز بصياغة نظرية تمثل خارطة طريق للسيطرة على مصر وإخضاع شعبها، وصاغوها في عبارة مختصرة "من يسيطر على المالية والجيش والشرطة يسيطر على مصر"؛ لذا حرصوا على إعادة هيكلة البوليس عام 1883م عن طريق تعزيز قوات الشرطة على حساب تصفية قوات الجيش، وإيجاد قوات خاصة لقوات الشرطة تتبع وزارة الداخلية ولا تخضع لقيادة الجيش ولا الحربية، وحصْر قيادة قوات الشرطة في أيدي ضباط من البريطانيين وعناصر أوربية أخرى، وقام الإنجليز بحملات تطهير واعتقال واسعة لأنصار (عرابي) ومناهضي الاحتلال، وبلغ عدد من اعتقلوا 14 ألف مصري، من بينهم (أحمد عرابي) و(محمود سامي البارودي) – رئيس الوزراء - فضلًا عن عدد كبير من الأعيان وقواد الجيش والشرطة وشيوخ الأزهر.

وقد حرص الإنجليز على تطهير جهاز الشرطة باستمرار من العناصر الوطنية، وكان الحزب الوطني بزعامة (مصطفى كامل) على رأس المعارضين للاحتلال البريطاني؛ فقام الإنجليز بفَصْل كل من له علاقة بالحزب الوطني من جهاز الشرطة، وعلى رأسهم قائد كلية الشرطة (خليل حمدي)، واعتبرت وجوده في الوظيفة التي يشغلها مصدر خطورة؛ إذ من المحتمل أن يبثّ أفكار الحزب الوطني في عقول الطلبة.

3- جمعية التضامن الأخوي

4- اغتيال بطرس غالي - رئيس الوزراء - عام 1910م، وما ترتب على ذلك

5- ثورة 1919

6- أجهزة الأمن السياسي 1919 – 1937

7- نشأة جهاز الإدارة الأوروبية

8- جهاز المخصوص 1937 – 1952

9- علاقة جهاز المخصوص بالاحتلال البريطاني

10- ثورة يوليو 1952 .. وإلغاء كافة أجهزة الأمن السياسي

11- إنشاء جهاز المباحث العامة